الخميس، 30 يوليو 2009

ضد التيار " يحدث في الفيوم"



مقال الكاتبه : أمينه النقاش "يحدث في الفيوم"


في قواعد المنطق السليم، يعد الكشف عن الأخطاء هو مقدمة نحو علاجها وتصحيحها

 قبل فوات الأوان وقبل أن يصبح التصحيح مستحيلا إلا في الفيوم، فالكشف عنها هو جريمة تستوجب المنع من الترقية وحجب الحقوق. ولا أعرف ما هي العقوبة التي يقررها القانون، عن الاتهام بإساءة استخدام السلطة، أو التعسف في استخدامها، لكن ما أعرفه، أنني أحمد الله، أن رئيسي في العمل ليس هو الدكتور جلال السعيد، الذي كان أستاذا جامعيا، ثم رئيسا لجامعة الفيوم، قبل أن يمن الله عليه بنعمته، فيصبح محافظا للفيوم، أما السبب في دعائي فهو الخطاب الذي تلقيته هذا الأسبوع من المدرس «محمود عبدالفتاح حويحي» الذي كان يشغل عن طريق الانتداب وظيفة مدير عام الإدارة بسنورس التعليمية، وهي إدارة تتبع إليها مدرسة الهواري الإعدادية التي نشرت الصحف، أن أحدا لم ينجح بها، في امتحان النصف الأول من العام الدراسي.

وبينما كان «حويحي» ينتظر مع اثنين من زملائه قرارا بتعيينه مديرا عاما لإدارة سنورس التعليمية التي يشغلها بالانتداب، فوجيء بصدور القرار بترقية زميليه واستثنائه من الترقية، في أعقاب ظهوره في برنامج «العاشرة مساء»، الذي تقدمه الإعلامية البارعة «مني الشاذلي» ليشرح لمن يعنيه الأمر أسباب تدني نتيجة الامتحان بالمدرسة المذكورة، ليكتشف الجميع أن مشكلة المدرسة مطروحة منذ سنوات أمام كل المستويات التنفيذية في المحافظة، وأيضا كانت موضوعا لمناقشات المجالس المحلية والأجهزة التنفيذية ونقابة المعلمين، قبل أن يتولي هو نفسه موقعه الإداري، وقد جرت مناقشة الموضوع في الصحف وفي عدد آخر من الفضائيات، كما كانت محلا للمناقشات في مجلس الشعب.

وفي لقائه مع «مني الشاذلي» اعترف «حويحي» بشجاعة يندر مثلها من الموظفين بتحمل مسئولية بعض التقصير الذي أفضي إلي تلك النتيجة، وكشف أمام من يعنيهم الأمر الأسباب التي أوصلت المدرسة إلي تلك النتيجة المؤسفة، فأشار إلي بعد المدرسة عن العمران، وعدم وجود وسائل مواصلات لنقل التلاميذ من وإلي المدرسة لحرمانها من أي طريق ممهد، هذا فضلا عن عمل التلاميذ في مصانع الطوب لمساعدة أسرهم للتغلب علي ظروفهم المعيشية الصعبة، مما يدفعهم للتغيب الدائم عن فصول الدراسة.

وبرغم أن السلطات التنفيذية في المحافظة استفادت من ملاحظات «حويحي» وأخذت ببعضها لحل المشكلة، إلا أن الدكتور المحافظ لم يغفر له ظهوره في البرنامج، وأصر علي استبعاد اسمه من قائمة الذين رقوا إلي وظيفة مدير عام إدارة تعليمية، برغم شهادة معظم الأجهزة التنفيذية ونقابة المعلمين له، بأنه من أكفأ المديرين، ثم أصدر قرارا بتحويله إلي الشئون القانونية بالمحافظة، بتهمة الإدلاء بحديث للفضائيات دون إذن مسبق، كما حوله بنفس التهمة إلي النيابة الإدارية، بعد أن كان قد ألغي ندبه إلي إدارة سنورس التعليمية نهائيا، وتحويله مدير عام مدرسة ثانوية.

كنت أتصور أن ينشغل المحافظ بإصلاح الأخطاء التي كشفت عنها تلك الواقعة المخزية، وكلها ضمن سلطاته، أكثر من انشغاله بإحكام قبضته علي من يتبعونه وظيفيا لمنعهم من كشفها ومعاقبتهم وحرمانهم حقهم في الترقي الوظيفي.

الدعوي القضائية التي أقامها «حويحي» للطعن علي قرار المحافظ سوف يكسبها لا محالة لأن قانون العقوبات يحمي من التعسف في استخدام السلطة، لكن يبقي السؤال المشروع، من يمحو من نفس هذا المواطن الكفء الشريف المرارة التي سكنت روحه ممن لا يفهمون من الإدارة إلا العقاب والنكايات وسبل الانتقام؟!.

أحمد الله مرة أخري - ودائما وفي كل الأحوال - لأن الزمن قد تغير، وأن ثورة الاتصالات أوشكت علي هدم قلاع الاستبداد صغيرها وكبيرها، ولم يعد بمقدور الدكتور المحافظ أن يصف المدرس والإعلامية بالشيوعيين المأجورين وأن يحيلهما إلي محكمة حماية القيم من العيب، كما أحمده، لأنه لا يمتلك أي سلطة وظيفية علي «مني الشاذلي» وإلا لأنزلها من قمة الهرم الإعلامي إلي سفحه، عقابا لها علي استضافتها للمدرس!.

ويا سيادة المحافظ.. حرام عليك.


======================


مقال الأستاذه أمينه النقاش بجريده الهالي عدد 1438 المنشور يوم الأربعاء 29/7/2009

السبت، 18 يوليو 2009

الحكايه من البدايه

مساء يوم السبت : 28 / 2 / 2009



وكنت في أنتظار قرار بتعييني مديراً عاماً لإداره سنورس التعليميه التي كنت أشغلها ندباً من مدرسه طاميه الثانويه الزراعيه وكان معي أثنين من زملائي مديروا عموم مدارس ثانويه فنيه ومنتدبين لوظائف مديروا عموم إدارات تعليميه أو بديوان المديريه وكنا ثلاثه وعلمنا أن لجنه القيادات بالمحافظه قد وافقت علي قارا تعيين ثلاثتناللوظائف المنتدبين إليها -وتبقي أعتماد الأستاذ الدكتور / محافظ الفيوم وكان هذا من حظي التعس تأخر أعتماد معاليه إلي ما بعد إذاعه حلقه برنامج "العاشره مساءً" بعشرين يماً حيث وفي مساء السبت الأخير من شهر فبراير 2009 جائني اتصال تليفوني - فوجئت أنه من فريق الإعداد لبرنامج العاشره مساءً الذي تقدمه الأستاذه القديره مني الشاذلي علي القناه الفضائيه " دريم 2" وحاولت الإعتذار عن آي حديث للتليفزيون - فقالوا أن هناك بعض الجرائد نشرت أخبار عن مدرسه الهواري الأعداديه التابعه لإداره سنورس التعليميه وهي المدرسه التي لم ينجح بها سوي تلميذ واحد في نتيجه النصف الأول من العام الدراسي كما تمت مناقشه الموضوع بمجلس الشعب ولا يمكن قبول أعتذارك حيث أعلن بالقناة أن مدير عام إداره سنورس سيكون معنا علي الهواء ولا يقي وقت سوي وقت السفر حيث القناه بالكاد علي وقت البرنامج وسيارة البرنامج في الطرييق اليك بالفيوم - ولم أرد - حيث قفلت التليفون وبدأت في الإتصال ولاكثر من عشر مرات بالأستاذه / وكيلالوزارة وبمكتب سيادتهخا ولا من مجيب - وكان يوم أجازه من العمل ثم استقللت سياره التلفزيون من أمام منزلي في سنورس في التاسعه مساءً من هذا السوم - وتم اللقاء مع الأستاذه الكبيره/ مني الشاذلي علي الهواء.
وما كان مني إلا ان قلت بصراحه وصدق عن الواقع والحقيقه حول الأسباب التي تؤدي الي تدني النتائج في مثل هذه المدارس ( صاحبه الظروف الخاصه والتي تعيق رغما عنا حسن سير العمليه التعليميه).
المدرسه بعيده عن العمران - ليس عليها طريق ممهد ولا توجد وسائل مواصلات - والتلاميذ يعملو بالمصانع
وقلت عن بعض طرق العلاج التي حاولت بمجرد تحملي للمسؤليه أن نفعلها مع الإدارة المحليه والمجالس الشعبيه ومجالس الآمناءوالآباء والمعلمين. ولم أخرج عم الحقيقه والواقع الموجود فعلا - والذي فيه أعتراف منني ببعض التقصير رغم أنه لم يمر علي تحملي لتلك المسؤليه إلا بضعه شهور قليله رغم أنالمدرسه منشأة منذ أكثر من خمس سنوات -
وفي نهايه الحوار فؤجئت بالإعلاميه اللامعه الأستاذه مني الالشاذلي تبدي لي خوفها عليّ لأن من يصارح بالحقيقه سيكون هو الضحيه. وبالفعل ومن ثاني يوم للحوار تم تحويلي للشئون القانونيه بالمحافظه بسبب إدلائي بحديث لإحدي القنوات الفضائيه ثم حولت للنيابه الإداريه لنفس السبب وهو كما جاء نصا في قرار مجازاتي بعقوبه اللوم : قرار محافظ الفيوم في 23/5/2009 وذلك لظهوره في برنامج العاشره مساءً بقناه دريم 2 وتحدث عن نتائج أمتحانات الفصل الدراسي الأول لبعض المدارس حال حصوله علي إذن أو تصريح منم الرئيس المياشر ...... .
ولكني مستمر في عملي وسط تشجيع الزملاء والشعبيين وبعض الصحف المحليه التي أشادت بس واثنت عليّ بأكثر مما أستحق.
المشكله بصدور قارا بإلغاء ندبي وأبعادي عن الإداره الي مدير عام مدرسه ثانويه وكان من المفترض أن أكون قد نقلت تعييناً مديراً عاما للإداره بدلاً من الندب منذ شهر فبرابر والذي تأخر الي 23/3/2009 ليتم نقل كل المنتدبين معي إلا انا حيث هناك حديثي مع العاشرة مساءً.
وتم نشر خبر ابعادي عن الإداره باحد الصحف المستقله "الدستور" يوم الجمعه 10/7/2009 فقامت قناه دريم2 وأفردت جزءاً من حلقه بنامج العاشرة مساءً في يوم الأحد 12/7/2009 وتحدث فيه الأستاذه مني الشاذلي باسى شديد مناشده المسؤلين ومعالي الأستاذ الدكتور محافظ الفيوم العدول عن قرار الأبعاد "لأن فيه رساله خطيره تدعو إلي تكميم الأفواه وإخراس ألسن الحقيقة وترهيب من يجرئ علي المصارحه للاصلاح مما يؤدي في النهايه إلي كراهيتنا لبلدنا الحبيبة.

حوار بلا أطراف

ولما أقنعوه بالكلام - وكان صادق الوعد أمينا . تكلم بالصدق والصراحه وعرض لموضوعه بأمانه.
فخشوا عليه وقالوا لا تتكلم بمثل هذه الصراحة - الحقيقه بتزعل- ماحدش بيقول الحقيقه ويعدي وبرزت من وسط الجموع " إنا نخاف عليك" .. فكانت أجابته سؤال - أنستكين؟!

-أنت أسمك أيه ؟!
-ليه؟ .. الأسم مايهمش كتير
-طيب عمرك كام ؟!
العمر مش بالسنين
-يعني إيه؟!
-ياعم دلوقتي الإبن أكبر من أبوه.
- في السنين؟!!!
- لأ .. من تعب السنين .. ماسمعتش بيقولوا " الشاب شاب وهو لسه في العشرين"!!
- ليه يا أخي كده - هو إحنا فين - أسمعني بس ها أقولك أصل انا يعني مش غريب.
- طيب ما أنا عارف أنك مش من بعيد - وعاف كمان إنك أنت عارف إجابه اسئلتك.

الجمعة، 3 يوليو 2009

حادثه

سياره فارهه ظهرت في الشارع, سوداء الون - هذااللون في عالم السيارات له دلالات كثيره منها كبرياء ملاكها, وليس من بينها دلالات الحزن التي يعبر عنها عندنا بالاتشاح بالسواد إقتربيت السياره فنهض صغير من حجر امه التي كانت تحتضنه متقو قعه علي رصيف في أحد جانبي الطريق "منظر سائد عندنا ومعتاد" نهض الصغير يعبر الشارع حيث ألقيت علي الطريق علبه ذهبيه براقه فارغه من كل شئ- لكن هرول الصغير يعبر الطريق - داهمته سياره الكبير!! - نهضت الأم تصرخصرخت -لا- لا أستغفر الله العظيم - لم تصرخ فقد أنحشر صراخها في حلقها , الكل في الشارع يتفرجون لايفعلون شيئا كانوا مشغولين بالنظر إلي منم بداخل السياره, فهو من الذين لا يتجولون خارج السيارات الفارهه ذات الدلالات الكثيره - من الممكن إنقاذ الصغير - مازال ينذف ويئن الأم لا تصرخ آلامها أكبر إنها تنظر تائهه لا تقدر علي مواجهه الكبير.