الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

الحمار والثور والدجاجة

الدجاجة هنا رمز للانوثة - الانوثة لاتستقيم بدونها الحياة الدنيا لابد للحياة من الجنسين الأهم ( ذكر وأنثي ) حتي مع اعترافنا للأسف الشديد الجنس الثالث الا أنه غير مؤثر في الحياة - الاجناس الاخري ايضا فيها جنس ثالث كأنواع كثيرة من النباتات لا هي مذكرة ولا هي مؤنثة هي أزهار أنثي تلقح نفسها ( التلقيح الذاتي ) وحشرات تلد بلا ذكر - هل تعرفون البغل ؟ - وجنس ثالث بين الحصان وأنثي الحمار جنس عقيم قد يكون له بعض الفائدة لكن بدونه تستمر الحياة وبخاصة حياة الخيل والحمير - آسف أرجو المعذرة - مالنا وكل هذا فلنعد الي قصتنا " الحمار والثور والدجاجة "
الدجاجة هنا للبيض - تبيض دجاجتنا معظم أيام العام فهي صاحبة عادة غريبة سأحكي لكم عنها ।
لاحظت أن دجاجتنا هذه تبيض كل الايام الا قليلا ولاحظت أيضا أنها تمتنع عن البيض كل أول يوم من أيام شهور العام - نعم هذه عادتها - حيث مرة تبيض تسع وعشرين بيضة ثم تمتنع ليوم عن البيض ومرة تبيض ثلاثين بيضة ثم تمتنع ليوم
بل الاكثر دهشة أنها أحيانا تبيض ثمان وعشرين بيضة ثم تمتنع ليوم وقد يهبط العدد الي سبع وعشرين بيضة
لكن هذا يحدث نادرا
المعم أن ثور قصتنا ككل الثيران طبعا لا يأكل البيض !!
لكنه بوقته وجبروته يحكم علي الحمار ويأمره أن يحمل بيض الدجاجة الطيبة التي تنسي كل شيء وكل قسوة وحرمان يعاملها بها الثور وتنسي حتي ما تراه من حزن وظلم في عيني الحمار وهو مستكين لا يقدر علي فعل شيء - فهي تراه يحمل البيض التي تبيض بأمر الثور ليبيعه ويأتي للثور بما يزيد عن حاجته من غذاء وكساء ورفاهية ।
ينظر الاثنان الدجاجة والحمار الي ما يعانيانه من هوان وكأنما يتعجبان - لماذا كل هذا ؟!
ولماذا نحن مظلومان ؟! لكنهما يتراجعان ولا يفعلان شيئا أكثر من حديث كل منهما الي نفسه - سأصبر - فأنا ضعيف وحدي أمام هذا الثور الظالم ।



محمود عبد الفتاح حويحي




7يوليو2010